السبت 07-11-2009 الساعة 08:21 [السنة الثالثة] آن الأوان لأبو مازن أن يكشر عن أنيابه
--------------------------------------------------------------------------------
التاريخ : 7/11/2009 الوقت : 00:42 اسم الكاتب : فتحى طبيل 'ابو الهدى' فتحى طبيل 'ابو الهدى' / خرج علينا أبو مازن وليس كعادته بقرار فجائي صعق الأعداء قبل ان يصعق الأقرباء وذلك بعدوله عن ترشيح نفسه للانتخابات المصيرية التى ينتظرها شعب فلسطين ليخرج من محنه التي لا تعد ولا تحصى.
إن أي محلل سياسي فذ أو متفزلك لم يتوقع حدوث هذا وخاصة أن الأحداث التى عصفت بالساحة الفلسطينية عامة حيث عمل أبو مازن جاهدا لترتيب البيت الفتحاوى بالمؤتمرات وان لم تكن بالمستوى الذي يرضى القواعد التنظيمية واجتهاده فى توحيد صف الفصائل تحت مظلة منظمة التحرير وترقيع ثوب اللجنة التنفيذية على امل توحيد المواقف وتقوية منظمة التحرير لمواجهة الأخطار القادمة .
يختلف الكثيرون ومنهم الفتحاويون مع أبو مازن فى نظرته الهادئة لحل الصراع وكيفية تحقيق بعض المكاسب لشعب اصحب مستقبله السياسي ومصيره الحضاري فى مهب الريح لكثرة المؤامرات ا وأسوئها الفتن التي تمرر من أصحاب العقيدة الواحدة التى تسمو على كافة النظريات والأيدلوجيات ولا يختلف عليها اثنان ولكن المصالح السياسية والشخصية للجماعات والإفراد أصبحت الحكم والفيصل فى انتهاج أصول التكفير وتعزيز الفرقة والانقسام وأصبح حلم التوحد بعيد المنال.
ومن هذا المنطلق فان المسؤولية تحتم على ان تخرج فلسطين وبالأخص أبناء القطاع المسلوبة إرادته والذى يبحث عن طليعة ثورية تقوده فى وجه الطغاة المستكبرين وتقول لا لتوجه عباس مهما كانت الأعذار حتى لو 'لو كانت عائلية ' فالمعركة لم تبدأ ويكفى تراجعات الى الخلف ولنوحد الصفوف خلف قيادة واعية وجريئة ز
فمن قطاع غزة الصامد بوجه المؤامرات نقول نعم لوحدة الشعب ولنقفز على الجراح ولتكن انتخابات ديمقراطية نزيهة تعزز القرار الفلسطيني المستقل فى وجه الصهيونية العالمية والانحياز الامبريالي والإمبراطورية البربرية الزاحفة باسم الإسلام والتي أشعلت الانقسامات والحروب فى أرجاء المعمورة العربية لان تريد الانتقام واستعادة عرش كسرى وهاهى طبول الحرب تقترب من أبواب الحم المكي .
انه ليس من المنطق ولا من باب المسؤولية الوطنية أن يقدم القائد والمعلم وفى ظل هذا المنعطف التاريخي مهما تكالب عليه الأعداء ان يستريح لان حجم الصعاب والمهمة تحتم على الأخ ابو مازن ان يكمل المشوار وليعلم القاصي والداني أن خلفه شعب الجبارين من غزة الى جنين وإنهم على العهد باقون وليعلم الجميع انه لأوان لأبو مازن أن يكشر عن أنيابه ويا جبل ما يهزك ريح .
لا تخذلوه كما خذلتم عرفات من قبله
--------------------------------------------------------------------------------
التاريخ : 7/11/2009 الوقت : 00:48 اسم الكاتب : ماجد هديب ماجد هديب / قبل خمسة أعوام أو ما يزيد كنت قد كتبت بأنه إن لم نرص صفوفنا, وان لم يكف بعض المراهنين والمقامرين عن محاربة أبو عمار تحت مظلة حق ولكن كان يراد بها باطل في حينه وهي الإصلاح,فانه سيأتي يوما نبكي فيه أبا عمار كما يبكي فيه الشيعة الحسين والعباس بعد ألاف السنين , وذلك في ظل تعرضه للمؤامرة الدولية التي كانت تستهدفه, والتي اتضحت معالمها رسميا لحظة انعقاد مؤتمر القمة العربية في بيروت ,الذي تم الإعلان فيه رسميا بضرورة الخلاص منه ليس فقط لأن العرب قد عقدوا قمتهم دون حضوره , وإنما لإصرارهم أيضا عن قصد وتصميم لقطع خطابه المتلفز من مقره المحاصر في رام الله وذلك من خلال أداة النظام السوري في لبنان أمين لحود.
وها أنا اليوم أكتب لأقول وبعد سماع خطاب السيد الرئيس أبو مازن بأننا إن لم نتوحد ونصطف خلف قيادته أحزابا وقوى وإعلاميين وجماهير, فان أيام تصفيته هو الآخر ليست ببعيدة, وكما بكينا أبو عمار وما زلنا نبكيه لأننا بأمس الحاجة إليه كلما مضت بنا السنين وتوالت على غيابه ,فانه حتما سيأتي يوما نبكي فيه أبو مازن كما يبكي فيه العرب على حالهم لخيانتهم الدولة العثمانية الإسلامية أو على الأقل لعدم حيادهم أثناء تآمر الدول الاستعمارية التي تكالبت عليها وحمايتهم لسيادة أراضيهم واستقلالها ذاتيا .
وإذا كان الرئيس عرفات الذي تمت تصفيته جسديا بعد توطئة لذلك من دول تدعي الجهاد والمقاومة, وذلك لقيامها بخطوات تصفيته المعنوية لا لشيء إلا لأنه أراد المزاوجة بين المقاومة والمفاوضة ,ولأنه قد نجح في أعادة ثورته إلى أحضان الجماهير لتقرر الاتجاه والمصير بعيدا عن التبعية والوصاية والاحتواء , فان محاربة أبو مازن تتم ألان من نفس تلك الدول التي تدعي المقاومة والجهاد لا لشيء إلا لإعادة المنطقة إلى منطق اللاحرب واللا سلم لأعوام يتم الاتفاق عليها بين الأطراف فيما بعد.
وإذا كانت مؤامرة تلك الدول على أبو عمار كان قد أعلن عنها أداة النظام السوري في حينه إميل لحود, فان المؤامرة التي تتم على أبو مازن اليوم وما زالت تتم فصولها هي من ميليشيات مواليه أيضا لتلك الدول التي تدعي الجهاد والمقاومة.
وإذا كانت الدول الأوروبية وأميركا كانت قد أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لتصفية أبو عمار جسديا , فان الدول الأوروبية وأميركا وحتى إسرائيل قد أعطت الضوء الأخضر لحركة حماس بشكل مباشر أو بإيحاء منها لتصفيته السياسية, وذلك لوجود القواسم والمصلحة المشتركة بين هؤلاء جميعا اقلها إعادة المنطقة إلى منطق اللاحرب واللاسلم ولمساعدة هؤلاء جميعا بما فيهم الدول العربية من التهرب من استحقاقات عملية السلام بشكل رسمي بعد رفض إسرائيل لها وفشل إدارة اوباما من الضغط على حكومتها .
نداء إلى إعلاميي فلسطين وقواها السياسية وجماهير شعبنا العظيم استحلفكم أن لا تخذلو أبو مازن كما خذلتم عرفات من قبله, فإن كنتم قد خذلتم أبو عمار لأنكم قد انزلقتم دون وعي وقصد منكم لأنكم أدخلتم أنفسكم أو تم إدخالكم بمتاهات كلمة الحق التي كان يراد بها باطل وهي الإصلاح في الوقت الذي كان فيه بأمس الحاجة اليكم, فإياكم أن تخذلوا رفيق دربه لأن عدم التمسك به في ظل هده الظروف هي خيانة له وخذلان منكم وتكريسا لهدنة تريدها حماس وإسرائيل دون مقابل فهل نبقى مكتوفي الأيدي لنبكي بعد فوات الأوان , أو أن نتحرك لمبايعته حتى لا نخذله لأن في خذلانه كما قلت ضياع لحقوقنا وتيه لقضيتنا وصوملة لشوارعنا
تواصل ردود الفعل حول قرار عباس بعدم الترشح لولاية ثانية
gmt 2:00:00 2009 السبت 7 نوفمبر
وكالات
--------------------------------------------------------------------------------
أثار قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن بعدم الترشح لولاية ثانية جملة ردود فعل داخلية ودولية، ففي الوقت الذي طالبت به حركة "فتح" ممثلة بلجنتها المركزية والتنفيذية، عباس بالعدول عن قراره وخرجت مسيرات في بعض المدن الفلسطينية، اعتبرت الولايات المتحدة الأميركية أن القرار هو حل فلسطيني لمشكلة فلسطينية، ولكن إسرائيل من جانبها امتنعت عن التعليق، ولكن بعض التصريحات التي صدرت عن المسؤولين في تل أبيب تشي بأن هناك رغبة في بقاء عباس في منصبه.
رام الله، دمشق، واشنطن: قال وزير المالية في حكومة نتنياهو يوفال شتاينتس إن اسرائيل غير مسرورة لاعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن نيته عدم الترشح للانتخابات القادمة ولكنها لا تنوي القيام ببوادر حسن نية احادية الجانب لاقناعه بالعدول عن قراره. وكان عباس أعلن يوم الخميس انه لا يرغب في الترشح في انتخابات الرئاسة التي دعا لاجرائها في يناير كانون الثاني وعبر عن خيبة أمله من "محاباة" واشنطن لاسرائيل فيما يتعلق بالجدل الدائر بشأن استئناف محادثات السلام.
واشنطن: حل فلسطيني لمشكلة فلسطينية
وفي تصريحات للناطق باسم الخارجية الأميركية، ايان كيلي، اعتبرت الولايات المتحدة اليوم أن قرار محمود عباس بعدم الترشح لولاية ثانية هو "حل فلسطيني لمشكلة فلسطينية". وقال كيلي: "نحترم السيد عباس ونعتقد انه لاعب هام في العملية بأسرها لقد كان محاورا هاما بالنسبة لنا ونحترم عمله ونتطلع الى العمل معه لكن هذا قرارا يعود له ليتخذه...ونحن نحترمه فقد كان شريكا كبيرا".
وتوقع كيلي ان يستمر عباس في لعب دور في الحياة السياسية الفلسطينية قائلا "لقد كان ملتزما بهدفنا المشترك بحل الدولتين لتوفير مستقبل افضل لشعبه ونأمل انه سيستمر بالقيام في هذا النوع من الدور المنتج". ولفت كيلي الى ان الولايات المتحدة "لم تقل يوما انه يجب ان تكون شروط مسبقة لأي من هذه المحادثات .. ما قلناه ان على كل الاطراف اتخاذ خطوات سبق ان التزموا بها في خريطة الطريق تؤدي الى هذا النوع من المناخ الذي ينتج مفاوضات هامة وذات جدوى".
واعاد كيلي التأكيد على ان موقف وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لم يتغير من المستوطنات الاسرائيلية مشيرا الى الالتزام الامريكي بلعب "دور تسهيلي في مساعدة الجانبين على الوصول الى هذه النقطة" واضاف "موقفنا واضح نريد انهاء لأنشطة الاستيطان ونريد ان نرى انشاء دولة فلسطينية جنبا الى جنب مع اسرائيل وهذه المسألة على الطرفين العمل عليها".
دعوات للعدول عن القرار
وبينما كان رئيس الجامعة العربية، عمرو موسى طالب الرئيس عباس بالعدول عن قراره، دعت المملكة المغربية اليوم الجمعة الرئيس عباس إلى مواصلة نضاله المشروع من اجل القضية الفلسطينية. واكدت المملكة في بيان أصدرته وزارة الخارجية على اثر اعلان الرئيس عباس عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة على ضرورة استمرار (ابو مازن) في ممارسة قيادته للشعب الفلسطيني الشقيق ووصفتها بالقيادة "المتميزة".
كما طالبت المملكة في البيان الرئيس عباس باستئناف فعلي للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية على اسس سليمة وعادلة واستشرافية وفق المعايير والمقتضيات الدولية والرامية الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ونوه المغرب بالتزام الرئيس عباس الذي وصفته ب"المتميز" لفائدة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق مؤكدا ان تعنت الحكومة الاسرائيلية الذي يتعارض مع اهداف السلام والاستقرار في الشرق الاوسط يتعين ان يشكل حافزا للرئيس عباس على مواصلة جهوده المدعمة من قبل المنتظم الدولي والعالمين العربي والاسلامي.
مشعل: القرار لا يحرج الأطراف الإقليمية والدولية
وفي أول تعليق لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل على قرار عباس، اعتبر مشعل في كلمة القاها خلال مهرجان في مخيم اليرمون جنوب دمشق أن "الاشارة الى الاستقالة او عدم الترشح ليس فيها احراج للاطراف الاقليمية والدولية فلا مشاعر لهم لكي يحرجوا".
واكد مشعل ان "الشجاعة توجب علينا نحن قيادات الشعب الفلسطيني ان نصارح شعبنا في حقيقة التسوية". من جهته، اعتبر الامين العام للجهاد الاسلامي رمضان شلح "ان الانتخابات ليست حلا ولا مخرجا، فهي ليست حلا يمكن ان يخرج الحالة الفلسطينية من مازقها الراهن بل ستكرس الانقسام". واضاف ان "اعلان ابو مازن (محمود عباس) امس (الخميس) لا يشكل مخرجا وان كان ما قاله له دلالات كثيرة اهمها اعتراف صريح بان التسوية وصلت الى طريق مسدود ولن توصل الى دولة فلسطينية".
وطالب شلح رئيس السلطة الفلسطينية بان "يلقي بمشروع التسوية في وجه اميركا واسرائيل"، مؤكدا ان "ليس المهم ان ينجو المرء بنفسه ولكن المهم ان يوفر لشعبه ولقضيته سبل النجاح، وسبيل النجاح لقضيتنا هو الاعتراف الواضح بفشل خيار التسوية ووصوله الى طريق مسدود". وعزا عباس الخميس قراره بعدم الترشح لولاية جديدة الى شعوره بالاحباط بسبب تجميد عملية السلام مع اسرائيل.
كما طالب مشعل بتجميد مشروع التسوية بين اسرائيل والفلسطينيين وتبني خيار المقاومة. ودعا شلح في كلمته التي القاها بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لانطلاق حركة الجهاد الاسلامي الى "الاعلان عن تجميد مشروع التسوية الراهن وتعليقه فترة من الزمن وتحميل اسرائيل والادارة الاميركية و(اللجنة) الرباعية الدولية مسؤولية ذلك".
كما دعا الى "تبني خيارات بديلة عبر الجهاد والمقاومة وحرية العمل الشعبي بكل اصنافه". ولا تزال مفاوضات السلام بين الدولة العبرية والفلسطينيين مجمدة منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ حزيران/يونيو 2007 وفشلت الادارة الاميركية في اقناع المسؤولين الاسرائيليين بوقف سياسة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة، الامر الذي تطالب به السلطة الفلسطينية كشرط لاستئناف المفاوضات.
بعد إعلان أبو مازن عدم رغبته في الترشح: السيناريوهات الفلسطينية : بقاء الحال كما هو او حل السلطة ..او انتفاضة جديدة
--------------------------------------------------------------------------------
التاريخ : 7/11/2009 الوقت : 06:22
أمد/ لندن- علي الصالح : قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) عدم رغبته بعدم الترشح للرئاسة للمرة الثانية في الانتخابات المقررة في 24 يناير (كانون الثاني) المقبل، يضع الشعب الفلسطيني أمام عدد محدود من السيناريوهات والخيارات لكن جميعها غير سهلة، حسب ما قاله عدد من المسؤولين في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، طرحت عليهم «الشرق الأوسط» سؤالا حول الخيارات بعد قرار أبو مازن.
وجاء إعلان عباس في خطاب موجه للشعب الفلسطيني، سببه إحساسه بالإحباط الكبير من المواقف الدولية لا سيما الأميركية، قدم فيه سردا مقتضبا لتطورات عملية السلام والعقبات الإسرائيلية، وقال «إنني أبغت إخواني في اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح، بعدم ترشحي لفترة رئاسية ثانية». وأضاف «أن هذا ليس من باب المساومة أو المناورة أو المزايدة». وتابع القول «ومع أنني أقدر رغبة إخواني في اللجنتين، فإنني آمل أن يتفهموا رغبتي بعدم الترشح».
وجددت اللجنة المركزية لفتح في بيان لها تمسكها بأبو مازن الذي يظل مرشحها الوحيد للرئاسة. وقالت الحركة «إن الأخ الرئيس أبو مازن هو القادر الوحيد على العبور بشعبنا في هذه المرحلة بثوابتنا الوطنية لاستكمال مشروعنا الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس». وقالت «تلتف من حوله بقوة خاصة في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها القضية الفلسطينية».
وعقدت الفصائل المنضوية تحت منظمة التحرير اجتماعا طارئا في مقر حزب الشعب، تدارست فيه الخطاب وتداعياته، وتبنت موقف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأعرب مسؤول طلب عدم ذكر اسمه، عن قناعة بأنه لن يحصل أي تغيير في الوضع الحالي، وأن الأمور كما يقول، ستظل على ما هي عليه، لأن الانتخابات لن تجري أصلا رغم المرسوم الرئاسي الذي أصدره أبو مازن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأضاف المسؤول في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» «إذن.. الحديث عن خيارات وبدائل غير قائم على الأقل في المرحلة الحالية». لكن هذا المسؤول واثق من أن أبو مازن «قطع الطريق أمام أي محاولات أميركية للضغط عليه عبر قادة عرب للعودة إلى طاولة المفاوضات من دون أن تنفذ إسرائيل التزاماتها بموجب خطة خريطة الطريق، وفي مقدمتها وقف كامل للاستيطان في الضفة والقدس الشرقية المحتلة».
ويؤيد هذا الرأي قدورة فارس، أحد قيادات فتح الشابة والمقرب من الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لفتح، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» «إن من السابق لأوانه الحديث عن خيارات.. لأنه لن يكون هناك انتخابات وأن هناك مساحة للعب والمناورة». وأضاف قدورة «ربما ينجم وضع جديد ضمن شروط داخلية وخارجية، يتيح لأبو مازن إمكانية التراجع عن رغبته هذه». وتحدث فارس في هذه المناسبة عن «نية الأسير البرغوثي بالترشح في حال عدم ترشح أبو مازن، وفي حال جرت الانتخابات في إطار توافق وطني يشمل حركة حماس».
يذكر أن البرغوثي كان قد رشح نفسه في الانتخابات السابقة أمام أبو مازن وغيره، واضطر تحت ضغوط قوية من فتح للتراجع بشروط محددة.
ويرى رأي ثالث أن اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنظمة التحرير، ستتمسكان كما أعلنتا بأبو مازن مرشحا وحيدا لهما، وأن أبو مازن سيرضخ لذلك خاصة أن ما جاء في الخطاب لم يكن موقفا حاسما جازما قاطعا رغم قول أبو مازن أن إعلانه هذا «ليس بغرض المساومة أو المزايدة أو المناورة».
يذكر أن أبو مازن كان معروفا عنه حرده واعتكافه في منزله عندما كان يختلف مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، وذلك في محاولة للضغط عليه في مواقف معينة. وحصل ذلك غير مرة، قاطع خلالها اجتماعات اللجنتين المركزية لفتح والتنفيذية للمنظمة، كان آخرها خلال فترة مرض عرفات.
وأكد صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن «أبو مازن لا يناور ولا يساوم وما دفعه إلى هذا القرار هو لحظة صدق حقيقية.. وأن قراره غير مسبوق في تاريخ صناع القرار العرب». وأضاف عريقات لـ«الشرق الأوسط» «لا أستطيع توقع الخيارات الآن لكني لا أستثني أي خيار والرئيس ترك كل الخيارات (لم يحدد أيا منها) مفتوحة». وفسر عريقات المقرب من أبو مازن وخلفه في رئاسة دائرة المفاوضات، أسباب قرار أبو مازن بقوله «بعد 18 سنة من التفاوض وجد الرئيس نفسه لا يزال يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان رفع الحواجز ووقف الإجراءات الأحادية في القدس المحتلة». واستطرد قائلا بشأن الأسباب «التراجع الأميركي في موضوع وقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات واستمرار انقلاب حماس الذي ظل الأميركيون والإسرائيليون يستخدمونه كسيف مسلط على رقابنا في كل لقاء واجتماع. وثالثا الوضع العربي».
وخلافا لكل ما تقدم، فإن حسام خضر أحد أبرز قادة فتح في مدينة نابلس والنائب السابق عنها، تحدث عن ثلاث خيارات، الأول أن يقدم أبو مازن استقالته، وهذا سيعني فشل نهج السلام وسيشكل صفعة لكل مروجي عقيدة السلام، باعتبار أبو مازن هو رائدها الأساسي منذ أكثر من 30 سنة. والثاني كما قال خضر لـ«الشرق الأوسط» هو حل السلطة وإعادة مجمل القضية الفلسطينية إلى مربعها الأول في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة ووضع المجموعة الدولية أمام مسؤولياتها وتسليمها إدارة شؤون هذا الشعب المحتل، وكذلك وضع إسرائيل أمام مسؤولياتها إزاء الشعب الفلسطيني باعتبارها دولة الاحتلال، وتحميلها مسؤولية فشل عملية السلام. والخيار الثالث من وجهة نظر خضر الذي قضى في السجن سنوات طويلة كان آخرها 6 سنوات حتى 2008، هو انتفاضة فلسطينية ثالثة تحرق حسب رأيه الأخضر واليابس، وتدفع الشعب الفلسطيني للجوء إلى المقاومة كأقصر الطرق لتحقيق الحرية والسيادة والاستقلال.
الشرق الاوسط