الملتقى الفتحاوي
الملتقى الفتحاوي
الملتقى الفتحاوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الفتحاوي

الملتقى الفتحاوي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دعوه عامه***تدعوكم ادارة الملتقى الفتحاوي لكشف حجم الجرائم التى يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزه الفتحاويه فشاركونا بكل ما هو جديد لديكم
كتائب سميح المدهون ترحب بالاخ الفتحاوي الاصيل أبو جميل في ملتقى فتح المحبه والعطاء فأهلا وسهلا بك أخي الكريم يا فتحاوي يا أصيل
سؤال عام للجميع هل ستتم المصالحه الوطنيه في غزه دون معوقات واشتراطات من كلا الطرفين؟؟ وما هو واقع حركة فتح بعد المصالحه اذا تمت
ما هي خطط فتح واستراتيجياتها للمرحله القادمه في حال كان هناك انتخابات تشريعيه ورئاسيه قادمه؟؟
هل ستعود فتح وتخوض الانتخابات القادمه في مرحلة ما بعد المصالحه بنفس الوجوه والشخصيات التي ادت لدمار فتح وتراجع شعبيتها ورسوبها بالانتخابات السابقه ؟؟

اهلا وسهلا بك اخي ابو علاء في ملتقى حركة فتح في غزه

 

 أكثر أسباب الطلاق تافهة.. لكنها نتيجة انحرافات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صلاح دغمش




عدد الرسائل : 26
تاريخ التسجيل : 27/04/2011

أكثر أسباب الطلاق تافهة.. لكنها نتيجة انحرافات   Empty
مُساهمةموضوع: أكثر أسباب الطلاق تافهة.. لكنها نتيجة انحرافات    أكثر أسباب الطلاق تافهة.. لكنها نتيجة انحرافات   Icon_minitimeالخميس أبريل 28, 2011 12:48 pm



سماحة المفتي العام :





أكثر أسباب الطلاق تافهة.. لكنها نتيجة انحرافات

عدم غيرة الرجل على امرأته وبناته وأسرته دليل ضعف الإيمان

استقامة الزوج وصلاحه يصلحان أحواله ويعمر بيته بالخير والتقى

ما نحل والد ولده خيراً من أدب حسن

ذات الدين والتقى هي التي عليها بعد الله المعول

الأولاد من بنين وبنات نعمة من الله علينا وابتلاء لنا

انحراف كثير من الآباء هو السبب وراء تفشي ظاهرة الطلاق.. واللا مسؤولية ورفقاء السوء معولا هدم لكثير من البيوت الآمنة المطمئنة

يقول الله جلَّ جلاله وهو أصدق القائلين {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (6) سورة التحريم
اللبنة الأولى
أيها المسلم، البيت اللبنة الأولى في تربية المجتمع وتوجيهه نحو الخير أو ضد ذلك ­والعياذ بالله­، البيت هو اللبنة الأولى، تنطلق الأسرة منه، فبيت أسس على تقوى من الله ورضوان، بيت أسس على الأخلاق والقيم والفضائل، بيت رعاه رجل ذو دين وتقى وصلاح واستقامة ومحافظة على الدين وسائر الفضائل. وبيت أسس على غير هدى، أسس على {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (109) سورة التوبة

أيها المسلم، إن الإسلام اعتنى بالبيت أيما عناية، اعتنى ببيت المسلم أيما عناية، ليجعل هذا البيت بيتاً صالحاً، وبيتاً طاهراً طيباً وبيتاً يعمر بالفضائل والأخلاق مبتعداً عن الرذائل وسفاسف الأخلاق.
نظام كامل
أيها المسلم، لقد جاء الإسلام بالنظام الكامل الذي إذا أخذ به الزوجان صارت حياتهما طيبة ونشأت الذرية في ظل هذا البيت نشأة مباركة من رجال ونساء، فانظر إلى الإسلام وهو يبيِّن ما للزوجين من الحق كل لصاحبه فيقول جلَّ وعلا{ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ } (228) سورة البقرةأوجب على الزوج نحو المرأة حقاً، وأوجب على المرأة نحو زوجها حقاً، واسمعه تعالى يبيِّن أيضاً حق الرجل ومنزلته ويقول{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ } (34) سورة النساء

كلكم راع
ويبيِّن صلى الله عليه وسلم مكانة الرجل والمرأة في إصلاح البيت، فيقول صلى الله عليه وسلم :"الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، ألا كلكم راع ومسؤول عن رعيته".
أيها الزوج العزيزة اتق الله في نفسك، واتق الله في أهلك، اتق الله في نفسك واتق الله في زوجتك واتق الله في أبنائك وبناتك، فبصلاحك بتوفيق من الله تصلح الأحوال ويعمر البيت بالخير والتقى، وبفسادك وانحلال أخلاقك وانحراف سلوكك، يكون الشقاء والبلاء والعياذ بالله.
ذات الدين
أيها المسلم، يقول صلى الله عليه وسلم : ما نحل والد ولده خيراً من أدب حسن، أرشد الإسلام الرجل حينما يريد خطبة امرأة، أن يبحث عن ذات الدين والتقى ومن تربت في خير وعمل صالح، يقول صلى الله عليه وسلم :"تنكح المرأة لأربعة، لمالها وحسبها وجمالها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك". فذات الدين والتقى هي التي عليها بعد الله المعوّل، أمينة على نفسها، أمينة على أولادها، أمينة على بيتها وأمينة على مال زوجها، ويوصي صلى الله عليه وسلم الأولياء إذا تقدم لهم أحد خاطباً فيقول صلى الله عليه وسلم "إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوّجوه، ألا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير". أيها المسلم، الأولاد من ذكور وإناث نعمة من الله عليك، يقول الله تعالى {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} (46) سورة الكهف

إنهم نعمة من الله علينا وابتلاء من الله لنا، هل تقوم بحقهم خير قيام أو تتهاون وتتساهل وتضعف وتترك الحبل على الغارب، كل يعمل ما يشاء كيف يشاء دون رقابة منك ورعاية، هذا لا يصلح منك.
الأخذ بالأسباب
إنك مأمور بالأخذ بالأسباب في التربية والتوجيه من الصغر والله يهدي من يشاء بفضله ويضل من يشاء بعدله، أنت مسؤول عن فعل ما يمكنك فعله، وأما القلوب قبولها للحق أو ردها فذاك أمر إلى الله {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (56) سورة القصص

قاعدة تربوية
فنبينا صلى الله عليه وسلم يرشدنا إلى تربية أبنائنا وبناتنا والأخذ بأيديهم لما فيه الخير، وإبعادهم عن كل وسيلة تفضي إلى الرذيلة والانحلال، فيقول صلى الله عليه وسلم "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرِّقوا بينهم في المضاجع". أدب رفيع وتربية صالحة من الصغر، يأمرهم بالصلاة وهم أبناء سبع يرغِّبهم فيها ويحثَّهم عليها تضربهم أبناء عشر حتى يعلموا قدر الصلاة وشأنها، يفرِّق بينهم في المضاجع حتى لا يترك للشيطان ذريعة في إفساد الأخلاق والقيم، كل هذه تربية صالحة واسمع الله يقول{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ ٌ} (58) سورة النــور


كل هذا لغرس الفضائل في النفوس والتربية على القيم والفضائل وإعدادهم لمستقبل سعيد ينتظرهم بتوفيق الله. أيها الأب الكريم عليك مسؤولية نحو الأولاد وعليك مسؤولية نحو الزوجة، عليك مسؤولية نحو هذا البيت، في صلاحه واستقامته ومحافظته على الفضائل والكرامة.
أيها المسلم، إن انحراف الزوج عن القيم والفضائل وكون هذا الأب المسكين يبتعد عن الخير والتقى ويهمل بيته ويضيع أسرته ولا يبالي ولا يهتم بشأنهم، إن أي خطأ وقعوا فيه فالوزر عليه، لأنه ضيَّع أمانته وفرَّط في مسؤوليته ولم يتق الله في النعم التي وهبها الله له.
أبغض الحلال
أيها المسلم، نسمع كثيراً عن قضايا الطلاق، والفرقة بين الزوجين، وما يحصل من ضياع للأولاد من بنين وبنات، وحينما يتعمَّق المسلم في تلكم الأسباب وينظر إلى الأسباب التي تدعو إلى افتراق الزوجين وتدعو إلى تشتت الأسرة وضياعها لا تلوي على أحد، لا أب يرحم ولا أم تقدر، عندها يضيع الأولاد والبنات إن المسؤولية الكبرى على الأب قبل كل شيء.
وهو المسؤول قبل كل شيء عن أولاده من بنين وبنات.
أسباب الطلاق أحياناً تنظر إليها فتراها أسباباً تافهة، أسباباً لا قدر لها لكن هذه الأسباب هي نتيجة والعياذ بالله للانحراف الأخلاقي، لتعاطي المخدرات والمسكرات، فكون هذا الأب لا يبالي، منَّ الله عليه بزوجة ومنَّ الله عليه ببيت وأسرة ومع هذا ما اكتفى بذلك، حياته مع دعاة السوء والفساد ومع المجتمعات الآثمة التي يفقد الحياء بين أفرادها وتفقد الكرامة من بينها. ضياع وشقاء
مجتمعات على مسكرات ومخدرات ودعايات باطلة وأمور سيئة يندى لها الجبين، ترى هذا المسكين، هاجراً لبيته، هاجراً لامرأته، مضيِّعاً لأولاده الليل سهر مع شلته الفاسدة، والنهار نوم وإعراض عن كل خير، فيشقى في حياته بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
تميت القلوب
يشقى أن يرى بيتاً متهرئاً وأسرة متفككة، هؤلاء الصغار لا يدرون، الأب لا ينظر إليهم ولا يهتم بهم، الأم لا تقدر على توفير حاجاتهم، الأم تنظر إلى هذا الزوج الذي لا يبالي بأخلاقه ولا يبالي بكرامته، بل لا يهتم بعرضه، بل لا يهتم بأولاده من بنين وبنات، لا يهتم ولا يكترث أي ذنب وقعوا فيه وأي معصية ارتكبوها لأن قلبه ميت والعياذ بالله. جلساء السوء مارس الإجرام، ومارس الفساد وتعدى على حرمات الله، فعوقب نتيجة لانحرافه وسوء أخلاقه، الله منَّ عليه بزوجة ومنَّ عليه ببيت ومنَّ عليه بأسرة، هم قرة عين، لكن جلساء السوء والانحراف عن الفضائل أبعده عن منزله وأبعده عن أسرته وأبعده عن امرأته، فهو في شقاء وتيه وضياع، نسأل الله للجميع الثبات على الحق والاستقامة عليه.
أيها المسلم، عدم غيرة الرجل على امرأته وعدم غيرته على بناته وعلى أولاده دليل على ضعف الإيمان في القلب، لأن هذا الذي فقد الغيرة لا يبالي ذهبت المرأة مع من ذهبت ولا أين هي ولا متى رجعت ولا متى هي في المنزل، هو مشغول بضلاله وانحرافه، مشغول بسوئه وفساده فلا يهتم بذلك لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
مراقبة الله
فيا أخي المسلم، اتق الله وراقب الله في أولادك، في أهلك، في بيتك استقم على الخير، لتعيش الحياة السعيدة الطيِّبة، الحياة المملوءة بالسرور والفرح اسمع الله يقول عن نبيه زكريا عليه السلام {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) } سورة الأنبياء

ولاستقامتهم والتجائهم إلى الله وفرارهم إليه، أصلح الله له زوجته ووهب له عقباً صالحاً، هذا فضل من الله، ألم تسمع نبيك صلى الله عليه وسلم يقول:"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له" أو ولد صالح يدعو له، ذلك الولد الذي عرف حق ربه وعرف حق أبويه فأطاع ربه وبرَّ بأبويه وساهم في الخير هكذا آثار الصلاح وآثار البيت الطيِّب وآثار التربية الحسنة وآثار التعاون الطيِّب بين الزوجين، يتعاونان على البر والتقوى والخير والصلاح.
متاع الدنيا
أيتها المرأة المسلمة، أنت في بيت زوجك وعلى أسرتك من بنين وبنات، فاتق الله وتعاوني مع الزوج على الخير والتقوى، وإن قصَّر الزوج في الواجب فلا تتخذي تقصيره إلى اهمالك، بل عليك أداء الواجب الذي عليك، ربِّي الأبناء تربية صالحة، ربيهم على الخير وحثّيهم عليه سليهم من أين أتوا وإلى أين ذهبوا، حافظي على البنات محافظة طيبة، ربيهن على الخير والصلاح وأعديهن لمستقبلهن الذي ينتظرهن ليكن ربات بيت صالحات تقيات { فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ } (34) سورة النساء


وخير مال الرجل امرأة صالحة، إن نظر إليها أسرته وأن أمرها أطاعته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله.
أمة قوية
إن التربية الصالحة، لها الآثار في الحاضر والمستقبل، فشباب الأمة وفتياتها، متى ربي الجميع على الخير ومتى نشأ البيت منشأ طيباً، ومتى قام على أسس من القيم والفضائل، تمتد تلك الآثار الحسنة، والأخلاق الكريمة في مستقبل الأمة وسعادتها، وإنما تصاب الأمة في انهيار البيت وبعد القائمين عليه بأن يكون الزوج معرضاً أو المرأة غير أهل لهذه المسؤولية العظيمة، إذا ضعف أي منهما فإن الضعف يلحق بهؤلاء جميعاً.
مفتاح الخير
أيها المسلم، مشاكل الطلاق والفراق غالباً ما يثيرها انحراف الأزواج وبعدهم عن الخير، وعدم تقيّدهم بأخلاق دينهم، فتسأم المرأة من ذلك الإنسان الذي قد غاب وعيه وفقد فكره فلا يبالي ولا يدري عما يدور حوله، كل هذه الأمور يجب على المسلم أن يجتنبها ويتقي الله في نفسه ويتقي الله في زوجته ويتقي الله في عائلته ويتقي الله في مجتمعه، يساهم في الخير ما وجد سبيلاً، ويساهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
خلق المؤمنين
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلق المؤمنين دائماً {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (71) سورة التوبة
هذا الأمر بالمعروف، تأمر أولادك، فهم أولى الناس ببرِّك{وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} (214) سورة الشعراء انههم عن المنكر ومرهم بالخير وحثهم عليه، تعدل بينهم في عطائك، وتعدل بينهم في شفقتك وحنانك، تجعل دائماً صلتك بهم والتقاءك بهم بنين وبنات، دائماً وأنت على صلة قوية بهم، لا تهمل ولا تضيّع، ولا تفرط في المسؤولية، بل كن دائماً على رقابة لهم وعلى أخلاقهم وسلوكهم فعسى الله أن يمنَّ على الجميع بالثبات والاستقامة على الهدى {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} (8) سورة آل عمران {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} (74) سورة الفرقان .

توجيه
جاء الإسلام ليحث الآباء على الإحسان وتربية الأولاد والقيام بحقهم، وجاء ليحث الأولاد أيضاً على بر الآباء والأمهات، جاء الإسلام ليرشد المسلم على تحمّل مسؤوليته، فإنه مسؤول أمام الله، عن حياته كلها، فالأولاد نعمة ولكن هؤلاء الأولاد يحتاجون إلى توجيه، يحتاجون إلى نصيحة، يحتاجون إلى تعليم الخير، يحتاجون إلى قدوة صالحة من أب وأم.

فالأبناء إذا رأوا آباءهم معظمين لشعيرة الصلاة، مهتمين بها ومعظمين لها، إذا سمعوا منادي الله حيَّ على الصلاة حيَّ على الفلاح أجابوا نداء الله وتوجهوا إلى المسجد مصلين، إنهم يقتدون بذلك ويعلمون شأن هذه الصلاة، إذا رأوا آباهم صادقاً في حديثه، ملتزماً للصدق في أقواله، رأوا أباهم يعطف على أمهم ويحسن إليها ويرفق بها ويشفق عليها قلّدوه في ذلك فبروا بأمهاتهم وجداتهم.

نشأة طيبة
رأوا أباهم يحسن صحبة أبيه ويحسن إليه ويرفق به، فيعملون مثل عمله رأوا أباهم يتعامل مع الناس بصدق وأمانة ووفاء، فعملوا مثل عمله، رأوا أباهم واصلاً لأرحامه، مكرماً لجيرانه، كافاً عن أذاهم، صادقاً في بيعه وشرائه، كان الأولاد بتوفيق من الله على نمط هذا الخلق.

بئس الأب
لكن إذا رأوا الأب لا يبالي بأبيه ولا بأمه ولا يهتم بذلك، رأوه سليط اللسان، قليل الحياء، كاذباً في أقواله، مخلفاً لوعوده، سيئ السيرة والتعامل، على جانب كبير من الانحراف والبعد عن الفضائل، لا حياء له ولا خجل لا يبالي أن تشاركه شلته الفاسدة بيته يحتسون المسكر أمام الأولاد وربما ارتكبوا الجرائم أمامهم فأين يرجى صلاح من هذا؟ نسأل الله السلامة والعافية.

إن القدوة الصالحة نعمة وإن القدوة السيئة بلاء، فكن يا أخي المسلم قدوة لأولادك وبناتك في الخير.


عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
المفتي العام للمملكة العربية السعودية ­ رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أكثر أسباب الطلاق تافهة.. لكنها نتيجة انحرافات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نغمة SMS بسيطة جدا لكنها رائعة
» برناج لفتح أكثر من ماسنجر
» إندونيسي يتحول إلى "شجرة" نتيجة إصابته بمرض نادر, يصيب واحداً من كل مليون شخص
» أكثر من عشر مواقع بروكسي متجددة يوميا( ادخل و ما راح تندم )
» برنامج أكثر من رائع USB Disk Security 5.1.0.15 " لحماية منافذ الجهاز

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الفتحاوي :: منتديات متنوعة :: منتدى المواضيع العامة-
انتقل الى: